جلست ذات يوم في شرفة منزلنا
لأرجع أيام الزهور لأتنفس عبق الزهر
لأرقب النجوم وضوء القمر
وإذا بقطرات علي تنهمر
فاهتزت النجوم وبكى القمر
فرفعت بصري لسماء
قائلا مالأ مر ؟
فإذا النجوم اجتمعت حول القمر
ودموعه مازالت تنهمر
سألته في حيرة من الأمر ؟
ما أصابك ما دهاكـ ؟
فالكل تغزل في هواكـ !
والشعر قد كتب لعيناكـ !
والنثر فقط نسج لرؤياكـ !
مابالكـ حزين من أبكاك ؟
فكل عاشق وصف محبوبتهـ بالقمر
وصفها بكـ في ليل وسحر
ما بال الدموع على وجنتاك ؟
والنور يشع من وجهكـ الوضاء
أضاء لنا عتمة الليل
فأصبح الليل جميل
أنرت لنا كل طريق
ليحلوا لنا المسير
فلما كل هذا البكاء ؟
صرخ بوجهي قائلا يكفي !!
الكل وصف حبيبتهـ بالقمر
ولكن الأدهى من ذلكـ والأمر
وجدت من يصفها بعبق الزهر
ونسيم الفجر وضوء القمر
وجدت من لم يصفها بالقمر
لقد وجدت أجمل مني
وجدت من ينضم لها الشعر
وينسج لها من خيوط الشمس نثر
يكتب لها في كل وقت وسحر
يكتب لها في الربيع ووقت المطر
يصفها بالورد بل بالزهر
يكتب لها بمداد الحبر
على ورق الشجر وشاطئان البحر
أريت هذا النور ؟
الذي أضاء لكـ الطريق !
في عتمة الليل الطويل !
ليحلوا لكـ المسير !
هو نور حبيبتكـ ؟؟
أريت هذا الجمال ؟
الذي يضاهي الخيال ؟
هو جمال نسخ من محبوبتكـ
لما لاتريدني أبكي ؟
وقد وجدت أجمل مني
فذهب ورحل عني !!
فلم يبقى سواء نور حبيبتي
مما راق لي ..