الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي هو أن الحديث القدسي مقطوع بنزول معناه من عند الله ـ تعالى ـ لما ورد فيه من النص الشرعي على نسبته إلى الله بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى كذا . . ، فلذا سمى قدسياً.
أما الحديث النبوي فلم يرد فيه مثل هذا النص ، لأن منه ما هو " توفيقي " مستنبط بالاجتهاد والرأي من كلام الله والتأمل في حقائق الكون ، وهذا ليس كلام الله ، ومنه ما هو "توقيفي" جاء به الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فبينه للناس بكلامه ، وهذا القسم وإن كان مرجعه إلى الله ـ تعالى ـ الملهم والمعلم إلا أنه لما كان من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ووضعه كان حريا أن ينسب إليه.
ويطلق على القسمين حديثا نبويا وقوفا بالتسمية عند الحد المقطوع به.
============
المصدر:
علوم الحديث للأستاذ الدكتور/ أحمد عمر هاشم.[strike][b]