بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله القائل
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا ومما ومما رزقناهم ينفقون الاية 16)
صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وقال :
ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له
، من يسألني فأعطيه
، من يستغفرني فأغفر له .
رواه البخاري في الجامع الصحيح برقم 1145 ورواه مسلم بالمسند الصحيح برقم 758
وهل هناك حدث أعظم وأجل من نزول الرب سبحانه وتعالى
هل تتأمل كيف يراك سبحانه وتعالى وأنت قائم تصلي
هل رأيت من غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كيف كان يبكي وهو يصلي
عن عبد الله بن الشَّخيّر رضي الله عنه قال( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء ) رواه أبو داوود
طوبى لمن سهرت بالليل عيناه……. وبات في قلقٍ في حبِّ مولاه
وقام يرعى نجوم الليل منفـردًا……. شوقًا إليه وعين الله ترعـاه
ولا يخفى على أحد فضل
( قيام الليل )
قال تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) وقال تعالى مادحاً المؤمنين ( والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً ) وقال سبحانه يصف قيام الليل ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلاً )
قال الطبري ( أشد وطأً أي أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على
التلاوة ) هذا وإن للتهجد في نظر الشرع أهمية كبيرة في حياة المسلم لذا فقد
حذَر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك قيام الليل لمن اعتاده . فعن
عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل " رواه البخاري
وأما وقت التهجد فهو الثلث الأخير من الليل، فقد سئلت السيدة عائشة رضي
الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ؟
قالت " كان ينام أوله ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه فإذا أذن المؤذن وثب فإن كان به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج " رواه البخاري
اللهم اجعلنا ممن يقوم الليل إيماناً واحتساباً ووفقنا لما تحب وترضى . اللهم آمين
هل بالإمكان ترك ما بيدك الآن
والصلاة ركعتين للرحمن
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد